السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم في البداية على اتاحة الفرصة لمن اراد الاستشارة منكم.
كيف اتعامل مع الشخص الذي لا يحب اظهار مشاعره للاخرين؟
كونت علاقة زمالة مع معلمتي بدار تحفيظ فقد كان عمرها قريب من عمري فلم يكن هناك فرق غير سنتين لكنها هي اكبر اسرتها عكسي تماما فانا قبل الاخيرة فكانت دائما تتحدث عن كيف تدير شؤون اسرتها واخواتها
فهي كانت مخطوبة لكن ما كان يضايقني كثيرا انها حينما يعجبها شيء كنشاط او غيره قمت به تتحدث عنه باسلوب الجماعة وكذلك شكرها او تجعل الاخرين هم من يقيمو دون ان تبدي رايها واعجابها واذا سألتها تصرف الموضوع او تتحدث بشكل عام
حتى حينما اخبرتها انني اعدها اخت لي قالت وانا احبكم ايضا رغم انه لم يكن اح معها غيري وفي كل شيء هذا حالها سالته عن سبب مخاطبتها الفرد باسلوب الجماعة فقالت انا احب الجماعة تطبيقا لحديث الرسول صلى الله علية وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدبعضه بعضا)
فقلت لها انك متحفضة جدا فقالت هذا شيء سلبي ام ايجابي فقلت انه ايجابي احيانا لكن اذا اردت ان تقيمي علاقة مع احد لا بد ان نبدي شيئا من مشاعرنا اتجاهه فلم ترد علي..
دائما اذا ارسلت لها تكون رسائلها مكرره وترد علي بعد اسبوع وهكذا حتى في رسائلها يكون شيء مبهم لا تردعلى رسالتي لكن ترسل دعاء وغير ذلك انا يضايقني انها لا تبادلني الاهتمام نفسه
تغيب فترات ولا ترسل الا اذا ارسلت لها واخر رساله اتتني منها بعد ان عاتبتها انني غبت وكنت في مرحلة الاختبارات ولم تسال عني ارسلت بعد اسبوع رساله عامه انها تشتاق لاحبتها لكنها تكتم الاشواق بصمت وتدعو لهم
لا اعرف كيف اتعامل معها انا لا أريد ان اجبرها ان تظهر لي مشاعرها تماما لكن في حالة متوسطه لكن الاخرين يقولون اقبليها كاخت كما هي فانا سالتها ذات مره هل اظهار المشاعر صفة ايجابيه ام سلبيه فقالت بل ايجابيه
فقلت وان لم تجدي من يبادك ذلك الا بالتجاهل فقالت احيانا نحب اشخاص لكن لا يمكننا البوح لهم فهذا طبع مثل ما بعضم يحبون ان يبدوا مشاعرهم كذلك بعضهم لا يستطيعون ان يبدوها فما نصيحتكم لي هل استمر في علاقتي معها اما ماذا؟ وعذرا على الاطالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك ألله وأشكر لك ثقتك في الموقع. يحتاج البشر للتقدير والاهتمام منذ طفولتهم فنرى الصغير يكرر الحركات التي تثير الضحك فيمن حوله وهو لا تعنيه الحركات.
ولكن الرضا والاهتمام الذي يراه على وجوه من حوله هو مصدر لسعادته، هذه الحاجة للتقدير لا تزول مع نضجنا ولكن تتغير وتتعدد وسائل إشباعها بل قد نسمو فلا يعود نبتغي رضا وتقدير الناس بل رضا رب العالمين.
لا أنكر عليك أنك أحسنت اختيار من تسعين وراء أخوتها وتقديرها ولكن عليك أن تقبلي الناس كما هم ولا يحق لنا أن نفسر أسباب سلوكهم ولكن يحق لنا أن نرد على سلوكهم بالطريقة التي تسعدنا.
لنبسط الأمر تسعين أنت للحصول على تقديرها واهتمامها ومن الواضح أنها لا تعطيك ما تريدين من التقدير والاهتمام وبغض النظر عن دوافعها عليك أن تقبلي الأمر دون انزعاج.
قد تكون ممن لا يرغبن بتطوير علاقات صداقة خاصة مع طالباتهن وقد لا يكون لديها وقت لتستجيب لكل طالبات الاهتمام ممن حولها، وببساطة قد لا تكوني الشخصية التي ترغب هي في تطوير علاقة صداقة معها.
راجعي كلماتك ستجدين أنك تدركين داخليا أنك أنت من يحرص على العلاقة بقولك" كونت علاقة زمالة" بنيتي العلاقات والصداقات ليست قرار يتخذه أحد الأطراف.
بل هو تطور طبيعي للانسجام بين الشخصيات والاهتمامات، وعدم تطور الصداقة معها لا يعني أنك لست جديرة بالتقدير.
من الواضح أنك معجبة بشخصيتها وأسلوبها فابقي على تواصل معها ولكن لا تحاصريها بطلبات التقدير والاهتمام التي لن تزيدها منك إلا نفورا فهي.
إن كانت كما ذكرت كثيرة المشاغل سترى سلوكك عبارة عن تعلق غير ناضج وعبء إضافي, ومع احتفاظك بعلاقتك المهنية معها طوري علاقاتك مع باقي المجموعة وستجدين من بينهن من لديها الوقت والاستعداد لتبادلك التقدير والاهتمام.
الكاتب: د. حنان محمود طقش
المصدر: موقع المستشار